احلى اصحاب@9_2 مشرف
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 22/02/2010 العمر : 33 الموقع : tamort.net
| موضوع: طريق الموت (تقرير مصور) الإثنين أبريل 05, 2010 8:41 pm | |
| السلام عليكم..
الطريق الخدمية كما تسمى في مصطلحات الهندسة والإنشاءات, باتت سببا في ظهور كارثة إنسانية على مستوى مدينة زوارة وعلى مستخدمي الطريق الساحلي بالمدينة والذي يعتبر من أهم النقاط والمعابر بالبلاد حيث تربط كل مدن الجماهيرية بالشقيقة تونس والكل يعلم حجم الإزدحام الذي تسببه حركة التجارة والسياحة والعلاج من وإلى تونس والتي تبعد حوالي 60 كلم عن مدينة زوارة.
في هذا الرد حاولت أن أوضح أسباب المشكلة وحجم الخطأ الفادح الذي وقع فيه مصممي الطريق والمسؤولين عليه (حسب وجهة نظري), وطرق معالجة هذه المشكلة الكارثية التي أودت بحياة الكثيرين من أهل البلدة وكانت سببا كما ذكر الإخوة من قبلي في تشريد وتيتيم عائلات وتعرض بعضهم بعاهات وإصابات جسيمة يدفع ثمنها أبناء هذا الوطن وتكلف الدولة مبالغ طائلة تفوق كل الخدمات التي تقدمها الطريق الخدمية (المشئومة) التي كانت ومازالت سببا لاينقطع لإلقاء الرعب والفجيعة في قلوب سالكي طريق الساحلي زوارة.
هذه بعض الصور تم إلتقاطها لتبين مسلك الطريق الساحلي من الجهة المدخل الشرقي لمدينة زوارة (طريق الموت):
المدخل الشرقي لمدينة زوارة والذي يظهر من الوهلة الأولى بأنه طريق واسع وكل شئ على ما يرام!. في نفس الصورة توضح مسار الطريق الساحلي الرئيسي (الطريق الملون باللون الأخضر) وطريقة التداخل مع الطريق الخدمية (الطريق الملون باللون الأحمر), وهنا يظهر بشكل واضح هذا التداخل الغير واضح تماما للسائقين الذين يسلكون طريقا مزدوجا والمتجهين نحو مدينة طرابلس, ومن الصعب جداً أن يتعرفوا على الطريق الخدمية (الملونة باللون الأحمر ) على أنها طريق أخرى لاتمت بالطريق الساحلي بصلة, وبهذه الذهنية أو الخداع البصري (سموها كما شئتم) سيظل السائق معتقدا بأن الطريق مازالت مزدوجة لاسيما أنه لاتوجد أي علامة مرورية تنفي إعتقاده المبني على صورة (مخادعة) لطريق مزدوجة. وبشكل أوضح, يمكنكم أن تتخيلوا معي كيف يفكر صاحب السيارة رقم (1) وبشكل منطقي سيعتقد أن الطريق مزدوجة, وله الحق في ذلك,ملاحظة: الطريق الخدمية (ملونة باللون الأحمر)..الطريق الرئيسية (ملونة باللون الأخضر). بوادر الكارثة.. وفي إمتداد نفس الطريق بحوالي 200متر تقريبا نشاهد هذا المشهد والذي يبدو مشهد معتاد على الطريق الساحلي ولكن الكارثة فإن صاحب السيارة رقم (1) مزال يعتقد أنه يسير في طريق مزدوجة وله المتسع من الطريق فهو قبل ثواني يسير على طريق مزدوجة حقيقية, وهناك إنطباع أخر يرسخ في ذاكرته هذا المفهوم وهو ظهور سيارة من الإتجاه الآخر, وهو لايعلم بأن هذه السيارة (رقم 2) تسلك الطريق الخدمية!!!, وأن الطريق الرئيسي بات طريقا فرديا بدون أن يعلم وكأنه أستدرج لذلك!!!, ملاحظة: الطريق الخدمية (ملونة باللون الأحمر).. يتكرر هذا المشهد عشرات المرات في الساعة الواحدة, ويظن صاحب السيارة المتجهة إلى طرابلس بأنه في مأمن وأن الطريق مزدوجة وهي على خلاف ذلك. الكارثة!: في هذا المشهد المرعب والذي يحبس الأنفاس ستتخيل معي حجم الكارثة التي كادت أن تقع والله عليم بالعواقب. ولنتناول المشهد بشئ من التحليل (في حال وقوع الحادث لا قدر الله): السيارة رقم (1) متجهة صوب طرابلس وبرؤية متمحصة ومن بعيد على الطريق الخدمية وعلى السيارة رقم (4) (والتي سيظن أنها سيارة على الطريق المزدوجة الأخرى) سيحاول إجتياز السيارة رقم (2) المنخفضة السرعة وهو لايمكن له رؤية السيارة رقم (3) ولايستطيع تجنبها خصوصا إذا كانت المسافة قريبة, بهذا السيناريو تقع معظم الحوادث والتي تكون نتيجتها الوفاة في غالب الأحيان بسبب الإعتقاد الكامل من صاحب السيارة رقم (1) بأن الطريق مزدوجة, هناك أسباب أخرى سببا لهذه الحوادث المؤلمة وهي السرعة الزائدة للكثير من السائيقن والغير متأهبين تماما لدخولهم لمنطقة عمرانية آخذة في الإتساع يوما بعد يوم. سيناريو آخر: هناك سيناريو آخر لا يقل كارثية وخطورة عن الأول ففي الصورة سائق السيارة كان يسلك الطريق الخدمي وهو متجه نحو الشرق ليسير على الطريق الرئيسي, صاحبنا هذا قد نسي تماما كما نسى غيره من قبله أنه كان في طريق خدمية وليست مزدوجة!!!, فهو لم ينتبه إطلاقا للسيارات القادمة من إتجاه الشرق. في هذه الصورة المكبرة تظهر صاحب السيارة بعدم إهتمامه بالسيارات القادمة من ناحية الشرق وكل تركيزه على السيارات القادمة من الغرب, وحسب إفادة شهود عيان فإن الحوادث من هذا النوع تحدث بشكل يومي بإعتبار أن هناك أحيانا حادثين في اليوم الواحد ومعظم الإصابات تكون بليغة وينتهي بهم المطاف في المصحات الشقيقة تونس نظرا لقرب المسافة وإعتبارات أحرى!, وبنفس الفكرة كان حال المارة أشد بؤساً فقد أودى هذا التصميم بحياة أناس أبرياء كانوا مترجلين فكانت آخر خطواتهم على طريق الموت. إخوتي أخواتي لم يبقى لي إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون, فلا نملك إلا أن نعزي أنفسنا فيمن فقدنا من أهالينا وممن لم نعلم بهم من المدن المجاورة والبعيدة وندعوا الله لهم بالرحمة والمغفرة, وندعوا بالشفاء لكل المصابين والجرحى والمنكوبين وأن يلهمهم الصبر والسلوان ولاحول ولاقوة إلا بالله. ملاحظات:- الطريق لم توفر على أهل المدينة (والله أعلم) سوى 1.5 كلم من الإختصارات.- يمكن تجنب جزء من هذه الكوارث بوضع العلامات المرورية اللازمة والتي لايكلف ثمنها ثمن سيارة واحدة أعدمت في هذا الطريق.- يمكن تجنبها (الكارثة) بإزالة الطريق أو إغلاقه بصفة مؤقتة حتى يتم إعادة تقيمها وربطها بمشروع الطريق المزدوج الجديد.- يرجى من الأهالي التنبه وأخذ الحيطة والحذر عند سلك هذا الطريق. | |
|
Dr.ShAdOw نــائــب المـــديـــر العـــام
عدد المساهمات : 81 تاريخ التسجيل : 20/03/2010 العمر : 34 الموقع : http://tamort.eb2a.com/forum/
| |